الفيلسوف ابن رشد .. احتفى به الغرب وحرق كتبه العرب



نور محمد 


في الذكرى الـ888 لميلاد الفيلسوف العربي ابن رشد، يحتفي ويحتفل موقع جوجل بالفيلسوف العربي من خلال وضع صورته على الصفحة الرئيسية للمحرك البحثي الأشهر في العالم، وربطها بكافة الصفحات والمواقع التي تحتوي على معلومات عن حياة وإنجازات ابن رشد والذي يعد في الغرب أبرز المؤثرين في تطور الفكر والحضارة الغربية، حيث يطلق عليه باللاتينية أفيروس "Averroes".
ابن رشد هو أبو الوليد محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن أحمد بن رشد، ولد في الرابع العشر من إبريل  1126م، في مدينة قرطبة أحد أبرز المدن الأندلسية "إسبانيا" في ذلك الوقت. وهوفيلسوف، وطبيب، وفقيه، وقاضي، وفلكي، وفيزيائي.
ودرس الفقه على المذهب المالكي والعقيدة على المذهب الأشعري. يعد من أهم فلاسفة الإسلام في عصره، ودافع عن الفلسفة وصحح علماء وفلاسفة سابقين له كابن سينا والفارابي في فهم بعض نظريات أفلاطون وأرسطو.
تولى ابن رشد منصب القضاء في أشبيلية، وأقبل على تفسير آثار أرسطو، تلبية لرغبة الخليفة الموحدي أبي يعقوب يوسف، إلا أنه كغيره من العلماء والقضاة الذين دافعوا عن حرية الفكر، تعرض الفيلسوف والقاضي لاتهامات من عدد من علماء الأندلس والمعارضين المتشددين له بالكفر والإلحاد، فقد كان يرى أنه لا تعارض بين الدين والفلسفة، وعلى إثر تلك الاتهامات نفاه أبو يعقوب يوسف إلى مراكش وتوفي فيها 1198م، وذلك بعد حرق كتبه ومؤلفاته.
كان من أبرز مقولات ابن رشد "الحَسَن ما حَسَّنه العقل، والقبيح ما قبَّحَه العقل." لتأتي معبرة عن إيمانه ودعوته إلى حرية التفكير وإعمال العقل.
من أبرز مؤلفاته كتب: "بداية المجتهد ونهاية المقتصد" و"مناهج الأدلة"، وهو من المصنفات الفقهية والكلامية في الأصول، "فصل المقال فيما بين الحكمة والشريعة من الاتصال"، وهو من المصنفات الفقهية والكلامية، وقد أكد فيه ابن رشد على أهمية التفكير التحليلي كشرط أساسي لتفسير القرآن الكريم.

0 التعليقات :

إرسال تعليق